100 100 100

فيروسات التفكير تشلّ حركة الحياة

اعلان
عش حياتك بدون فيروسات التفكير .. ويكون ذلك بقدرتك على إعادة تقدير تفكيرك .
توجد فيروسات خطيرة متناثرة في بيئتنا الثقافية بمنظوماتها المختلفة ، أصابت تفكيرنا بفقر الدم ، وأذهاننا بالشلل ، وعقولنا بالكساح ...
خطورة هذه الفيروسات أنها تعمل في الخفاء فلا نشعر بها .... 

وقد تنتقل بالعدوى .... و قد تقضي على ذكاء صاحبها و تعطل قدرته على التفكير السليم ....
بعض الفيروسات لا تقدر أن تحذفها من التفكير لأنها متمكنة من القلب .

وهنا تظهر لنا أهمية تطبيق الشريعة  :
- لترشدنا إلى المرض والفيروس والدواء والشفاء ..
- وتقوم  بإجراء عملية (جراحة ذهنية) نتمكن بها من إزالة تلك الفيروسات وإزهاقها .

كقوله تعالى في الحث على التثبّت والتحرّي :
(يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا إن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فََتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) [الحجرات: 6]

وقوله: (إنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الحَقِّ شَيْئاً) [يونس: 36]

وقوله عز وجل في الحث على العدل ومجافاة الهوى:
(يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إن يَكُنْ غَنِياً أَوْ فَقِيراً فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلا تَتَّبِعُوا الهَوَى أَن تَعْدِلُوا وَإن تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً)[النساء: 135]

وقوله صلى الله عليه وسلم في بيان سبب المصائب:
(لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ، قيل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسناً؟  قال: إن الله جميل يحب الجمال ، الكبر بطر الحق وغمط الناس)


ومن أهم هذه الفيروسات ما يلي :

1- فيروس (اللاّموضوعية)
وهو التفكير القائم على أساس الهوى.

2- فيروس (الانتفاخ الذهني)
وهو التفكير القائم على مشاعر الكمال الزائف.

3- فيروس (التحيز المسبق)
وهو التفكير المستند على المواقف المسبقة.

4- فيروس (المراهقة الذهنية)
وهو التفكير المبني على المشاعر وكأنها حقائق ثابتة.

5- فيروس (التوهم الذهني)
وهو التفكير المبني على التمنيات وكأنها توقعات حقيقية.

6- فيروس (الجمود الذهني)
وهو التفكير المتكئ على العادة.

7- فيروس (عقدة المؤامرة)
وهو التفكير الذي يعتقد صاحبه دوماً أن جهة ما مسؤولة عن كل ما يحدث.

8- فيروس (الفراسة المتوهمة)
وهو التفكير الذي يعتقد صاحبه أنه يستطيع دائماً أن يعرف ما يفكر فيه الآخرون.

9- فيروس (الأرنبة الذهنية)
وهو التعميم في التفكير من خلال رؤى محدودة غير كافية.

10- فيروس (السلحفة الذهنية)
وهو التردد والبطء في التفكير .

11- فيروس (الاجترار الذهني)
وهو التردد والبطء في اجترار الأفكار.


طريقة حذف فيروسات التفكير :

- اجعل صفحة النفس خالية من الملفات المتزاحمة ..
إن الشيطان يرسل جنوده الخفية ، ليحتل الزوايا التي لا يحس بها العبد من القلب ،
فالمؤمن المراقب لنفسه ، لا بد له من البحث بشكل متجدد ورتيب في قلبه ، فان الشيطان لا يترك العبد حتى لو تركه العبد  !!

- حاول أن تجعل ملفاتك المشوشة في أصغر صورة ..
إن ما في الباطن من الأمور تسلب التركيز في الحياة ، فاذا حاولت أن تقوم بأهم حركة فيها وهي الصلاة ، فإنك ترى نفسك متجاذباً بين ملفات متعددة ، ربما تقف في صلاتك ولا تفقه من أمر صلاتك شيئاً !.. وذلك بسبب الملفات التي تتزاحم في عقلك وقلبك .
حاول أن تجعل ملفاتك المشوشة في أصغر صورة ..
فالمؤمن لا يغض النظر عما هو فيه من المشاكل والهموم  ولكن يحاول أن لا يجعل ذلك نصب عينه ، إذ إنه مشغول بهمّ أعظم ، وهو تحقيق الهدف الذى خلق لأجله ..
إن الملفات البارزة إلى السطح هي المشغلة لبال العبد ، فاذا كانت للعبد القدرة على تصغير الملفات التي يريدها ، فانه سيعيش حياة سعيدة ، لان الملفات القاهرة هي المدمرة للبنية النفسية للعبد بسوء اختياره .

- انظر إلى الوجود بنظرة مشرقه متفائلة..
تستطيع أن تختار الصورة التي تريح نفسك والتي تريد وضعها على سطح المكتب في جهازك , وكذلك بإمكانك أن تجعل على شاشة النفس : منظراً جميلاً يبعث البهجة في النفس ، ويعكس حالة من التفاؤل من المستقبل .

- اجعل نفسك في حال استعداد للعمل دائماً ..
المؤمن لا يوقف حركته الباطنية ، إذ أن سيره التكاملي لا يتوقف ابداً .. نعم قد يعيش شيئاً من التعب فيستريح قليلاً ، ليواصل المسيرة .. ومن هنا كان المومن دائم العطاء ، إذ لا معنى للإجازة الروحية والفكرية عنده أبداً !!

- بإمكانك في ليلة واحدة أن تحذف كل ملفات الأباطيل ..
عندما تشير في جهازك على هذه الملفات ، وتضغط على خاصية الحذف ، فإنها تتسارع إلى الحذف في لحظات .. وإذا بالشاشة نظيفة خالية من تلك الملفات ..
كذلك عندما تستحضر كل الذنوب التي بينك وبين الله تعالى ، تلجأ إلى التوبة النصوحة ، المقرونة بالمناجاة الخاشعة ... والدموع الجارية تلغي كل هذه  الملفات المهلكة ، لترى نفسك بعدها في لحظات ، وأنت تستشعر برد العفو الالهي ، وكأنه لم يكن شيء بينك وبين مولاك !!

- حاول أن تنقل ملفات أعمالك إلى مكان آمن ..
عندما يخشى الانسان على ملف مهم لديه ، فإنه ينقله إلى الجهة التي يريد أن يحفظ ملفه فيها - ضمانا لبقاء ما يهمه أمره –
وهكذا الإنسان يحاول دائماً أن ينقل ملفاته من الحياة الدنيا ، إلى عالم البرزخ والقيامة
فهذه الاموال الفانية ...  من الممكن بعملية حسابية ذكية ، أن يحولها إلى مادة باقية أبد الآبدين ،وذلك حينما يحولها بنية واحدة ، الى سبيل من سبل الخير ، لا تفنى آثارها مع تقادم الايام ومرور الدهور !!

- احذر حبط الأعمال وتطايرها كالهباء المنثور ..
بالضغط على زر واحد ، وإذا بهذا الكم الكبير من المعلومات - التي سهرت عليها ليلاً ، وتعبت لها نهاراً _ تطير واحدة بعد الأخرى ، لتنتقل إلى سلة المهملات ..
وهكذا احذر حالة الحبط في أعمالك ، فتخسر كل شيء .. وذلك عندما ترتكب ما يوجب تحقق هذه الآية المخيفة : { وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءً منثوراً }..
وبنظرة فاحصة انظر إلى كل شيء حولك في هذا الوجود ، لترى ما هي الامور القريبة إلى قلبك ..
فالشيء كلما اقترب من القلب كان هو المستحوذ على اهتمامك ، فاحرص أن يكون تلك المفضلات مما اخترتها بدقة وحرص شديدين !!
نفسك أيضاً تحتاج إلى تحديث بين وقت لآخر
إن الجهاز يحتاج بين وقت لآخر إلى تحديث ، من أجل استعادة معلومة ضائعة ،
او تشغيل برنامج متوقف ؟؟ وهكذا فان المؤمن يحتاج أيضاً إلى ما ينعش روحه
بين فترة وأخرى .


فالمهم أن يتعافى جسم الأمة من الآفات التي تشل التفكير و تعيق الحركة و تسبب المرض .

 أتمنى أن أكون قد نقلت  ما يفيد

من فضلك .. شارك الموضوع إذا أعجبك

ضع تعليقا أخي الكريم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الموضوع السابق الموضوع التالي الصفحة الرئيسية

جميع الحقوق محفوظة لموقع أفكار ستغير حياتك ©2015-2016 | فهـرس الـموقــع | سياسة الخصوصية