100 100 100

كيف تتعرّف على نوايا محدّثك من عيونه ؟

اعلان
العين هي أقوى الحواس..
حتى أن حواسنا الأخرى ما أن تمر بتجربة حتى تسعى وبسرعة للاستنجاد بحاسة البصر حتى تؤكد لها التجربة
فإن سمعنا صوتاً التفتنا لنرى ما هو ؟ 

وإن لمست يدنا بالصدفة شيئاً ذهبت عيوننا موطأ حسّ اليد لتعرف ما هو؟ 

وإن شممنا شيئاً لم نثق بفتحتي الأنف مباشرة فتحنا العينين لنتأكد ، وحتى ما نتناوله بالفم لا يعطي مذاقه إلا إذا رأينا نأكل .تابع المقال لتكتشف أسرار العيون 

إن ملكة الحواس "العين"  لها دور كبير في تركيبتنا النفسية عامة وفي علاقة الرجل بالمرأة بشكل خاص .
إن العين هي التي كونت اللغة.. لأن العين حين ترى شيئاً تبدأ في تجريده وترميزه وتعطيه مسمّى .
ولعلنا كلنا نعرف أن اللغات بدأت برسومات..

إذاً لو اعتمد الإنسان على حاسة الشم، التذوق، اللمس أو السمع فقط ما استطاع خلق لغة. إن العين هي الأساس وباقي الحواس مساعدة. العين هي المسؤولة عن كل شيء.. هي الفتيل لكل إدراكاتنا .

وفي العلاقة الأبدية( علاقة الرجل بالمرأة) ، نجد أن العين هي المسؤولة عن الاستمالة (شعلة الحب نظرة..) وبعد أن تشعل هذه "الشيطانة" النار تترك للحواس الأخرى حق التبعية.

إن العين تسير الحواس كلها في إحساس الحب . ألم يقولوا "عين الرضا عن كل عيب كليلة" و يا ليتها حين تعشق توقف سيطرتها على الحواس.. بل إنها توقف العقل فحين تلتقط شكلاً يعجبها تحمله للعقل ومعه مخدر فلا يعد المنطق، التحليل، المقارنة وكل الوظائف العظيمة للدماغ تعمل كما يجب

الرجل أكثر تفاعلاً بصرياً من الأنثى:فالرجل مخلوق بصري أكثر من المرأة.والمرأة مخلوقة سمعية أكثر من الرجل

إن المرأة من باب الحياء أو فطرة الخلقة تسدل ستائر عيونها.
لماذا العيون بالذات !!؟
لأنها ببساطة أهم عنصر فيما يسمى "بلغة الجسد" وأهم عضو ننقل ونستقبل بواسطته معاني كثيرة..
فنحن بوجه عام نتجاهل النظر فيمن نكره، ونطيل النظر فيمن نحب، ونكاد لا نرمش حين نقابل من نعجب بهم..
عن طريق العين تستطيع معرفة ما إن كانت أنثى تحمل تجاهك أي مشاعر خاصة أم أن وجودك كعدمه!!
أيضا من الواضح أنه كلما زاد اهتمام الآخرين بحديثنا زادت نسبة "تحديقهم" بنا.
وعليه : إن رأيت جليسك أصبح ينظر في كل شيء ما عاد وجهك فهذا يعني أنه مل مما تقول وأصبح مستعداً لقطع الحديث... 

ومن خلال النقطة السابقة ننصحك :
- بإبداء اهتمامك بحديث الآخرين من خلال النظر "باتجاه الوجه" ,
- و إبداء التجاوب والتفهم بحركات إيمائية مثل "زم الشفتين" أو"تقطيب الحاجبين" أو "هز الرقبة"...
ولكن هذا لا يعني أن "تحدق في عيني جليسك بشكل مباشر" فكثير من الناس يتضايقون من هذا التصرف !
لا تفعل ذلك إلا حين تتوجه إليه (أنت) بسؤال صريح ومباشر!!
- وهناك نظرات نرسل من خلالها إشارات بالازدراء والاحتقار .. مثل رؤية الآخرين من فوق "النظارة" أو التحديق بهم "بنظره جانبية" أو حتى عدم النظر باتجاههم حين يتحدثون معنا!!!
- أما "التحدي" فيمكن التعبير عنه بإطالة النظر (بعين حارة) بدون أن نرمش أو نرفع نظرنا... وقد نفعل ذلك حتى ينهزم الآخرون ويرخون عيونهم قبلنا!
- وقد يرمش الكاذب بنسبة أسرع من المعدل الطبيعي... 
- والعيون بالإضافة إلى دورها الفراسي تنبؤنا عن كثير من المظاهر الحيوية في الجسم !! فالوهن والمرض والسهر، تظهر آثارها على العيون بسهولة وبتعبير يغني عن الشرح.. وحالياً يوجد فرع مستقل من الطب يعمد إلى كشف علل الجسم الباطنية من خلال التغيرات التي تطرأ على الشبكة وحالة البؤبؤ والقرنية.وهناك جهاز يعمل بالليزر يقيس نسبة رمشات العين وذبول الجفن حتى إذا دخل (السائق أو حارس الأمن) في طور النعاس نبهه بجرس مزعج...وهناك تقنية تسمى "تقنية التتبع" تتيح للعين تشغيل الأجهزة بمجرد التحديق باتجاهات. وهذه التقنية حيوية لمن يعانون من شلل كامل أو لقائدي القاذفات حيث يمكن إصابة الهدف بمجرد "النظر إليه"... وهي في الواقع مفيدة لكل من تمنى يوماً امتلاك يد ثالثة .

قال تعالى :
{ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ

إن العيون ليست وسيله فقط لرؤية الخارج بل وسيله بليغة للتعبير عما في الداخل أي ما في النفوس و القلوب و نقله للخارج .
و رحم الله ابن القيم الذي قال : (إن العيون مغاريف القلوب بها يعرف ما في القلوب و إن لم يتكلم صاحبها )

على ماذا تدل حركات العيون ؟

عندما تمدح إنساناً :
إذا تحركت عيناه في اتجاهات مختلفة فهذا يعني اعجابه بإطرائك ,
فإذا نظر إلى أسفل ثم رفع نظره إليك دل على الخجل والتواضع وأن ما تقوله أكثر مما يستحقه وأنه ممتن لك ,
فاذا كانت عينا المتحدث نفسه هي التي تقوم بهذه الحركة دلت على أنه متعب ولا يستطيع مواصلة الحديث معك ,
فإذا تحركت عيناه الى اليمن فإنه يريد أن يزن بعقله ما تقوله وأنه يأخذ فرصة للتفكير فيه ,
أما إذا تحركت نحو اليسار فهذا يدل على أن هذا الانسان مضطرب عاطفياً . 

و في موقف مؤثر :
إذا اتجهت العيون إلى أعلى دلت على الحزن أو الغضب وأن صاحبها يحاول أن يخفي دمعة أو يخفي مشاعره الحقيقية 

وعندما تثبت العينان تماماً في مكانهما :
دلت على الانتباه الشديد لما يقال وأن ما يقال يمس حياتك أو حياة محدثك مسّاً مباشراً .
عندما تتحرك رموش العينين بسرعة عن معدلها الطبيعي :
فهذا يعني أن الانسان الذي يقوم بهذه الحركة مضطرب جداً , وأن الحديث الذي يجري بينكما يسبب له مزيداً من الاضطراب , أو هو يكشف عن شيء يريد إخفاءه . 

التقاء العيون 
واذا كان المتكلم يحاول ألا تلتقي عيناه مع عيني الذي يتحدث معه فهذا معناه الشك وعدم الثقة والخوف ممن يتحدث معه .عندما تلتقي العيون أثناء الحديث ثم تنفصل لتلتقي من جديد فيدل على أن المستمع قد سئم الحديث وأنه يفكر في شيء آخر فهو في وادٍ وأنت في وادٍ آخر .

اتساع العيون ولمعانها 
وعندما تتسع العيون وتلمع أثناء الحديث فهذا يعني الدهشة وأن ما قلته لمحدثك قد أثار دهشته إعجاباً أو خوفاً فإذا اتسعت حدقة العين ولمعت دلت على حب الشخص لك وإعجابه بك . 

نظرات عينك تدل عليك 
فالشخص الذي يتبادل النظر معك أثناء الكلام معناه أن هذا الشخص مهتم بكلامك فإذا أشاح بعينيه عنك أو تشاغل بما أمامه أو حاول أن يتحدث في الهاتف وهو يبادلك الحديث فيدل على عدم الرغبة في استكمال هذا الحديث او تغيير موضوعه او عدم الاهتمام بك وبحديثك .
وإذا نظر محدثك إلى الأرض وهو يتكلم دل على أن هناك حقيقة يريد إخفاءها عنك فإذا كان هو المستمع فهو يفكر فيما تقوله بعمق ولكنه غالباً لا يوقفك تماماً على آرائك .

إن طباع الشخص تظهر من : نظراته المجردة وشكل عينيه ومعالمهما المتميزة ولونهما , وكل ذلك مترابط يدل على صاحبها ...


إذا أردت إيصال مرادك بعينك فاحرص على الأمور الآتية :

- أن تكون عيناك مرتاحتين أثناء الكلام مما يشعر الآخر بالاطمئنان إليك و الثقة في سلامة موقفك و صحة أفكارك .
- تحدث إليه و رأسك مرتفع الى الأعلى ، لأن طأطأة الرأس أثناء الحديث يشعر بالهزيمة و الضعف و الخور .
- لا تنظر بعيداً عن المتحدث أو تثبت نظرك في السماء أو الارض أثناء الحديث ، لأن ذلك يشعر باللامبالاة بمن تتحدث معه أو بعدم الاهتمام بالموضوع الذي تتحدث فيه .
- لا تطيل التحديق بشكل محرج فيمن تتحدث معه .
- احذر من كثرة الرمش بعينيك أثناء الحديث ، لأن هذا يشعر بالقلق و الاضطراب .
- ابتعد عن لبس النظارات القاتمة أثناء الحديث مع غيرك ، لأن ذلك يعيق بناء الثقة بينك و بينه .
- احذر من النظرات الساخرة الباهتة إلى من يتحدث إليك أو تتحدث معه ، لأن ذلك ينسف جسور التفاهم و الثقة بينك وبينه ، و لا يشجعه على الاستمرار في التواصل معك ، و رب نظرة أورثت حسرة .
و الآن أصبح بإمكانك فهم و استيعاب من يتحدث معك من خلال عيونه و تعبيراتها ..
و مع الخبرة والتمكّن في ذلك تستطيع معرفة إن كان المتحدث صادقاً أو في حالة تخيل و وهم أو حتى كاذباً و يخفي الحقيقة من خلال تتبع اتجاهات نظره أثناء الحديث إن كان لليمين أو لليسار أو الأعلى أو الأسفل .

ويمكنك معرفة ذلك بهذه الطريقة :
- النظر أثناء الكلام إلى جهة الأعلى لليسار: يعني أن الإنسان يعبر عن صور داخلية في الذاكرة .
- وإن كان يتكلم وعيناه تزيغان لجهة اليمين للأعلى فهو ينشئ صوراً داخلية ويركبها ولم يسبق له أن رآها .
- أما إن كانت عيناه تتجهان لجهة اليسار مباشرة فهو ينشي كلاماً لم يسبق أن سمعه .
- وإن نظر لجهة اليمين للأسفل فهو يتحدث عن إحساس داخلي ومشاعر داخلية .
- وإن نظر لجهة اليسار من الأسفل فهو يستمتع إلى نفسه ويحدثها في داخله كمن يقرأ مع نفسه مثلاً . 
فالعين مرآة النفس , والنفس طاقة مشحونة بالفكر والعواطف والأحاسيس والآراء والمواقف ..وكلها عناصر تتجمع وترسل التيارات المختلفة لتنطق بها العين في صور لها معان ودلالات ولذلك يقال :

(انطر الى عيني محدثك تعرف ما يخفيه عنك )

فمراقبة العين أثناء الحديث ضرورة , فهي تفضح عما يفكر فيه محدثك أكثر مما تعبر عنه تقاطيع وجهه وإشارات جسده وقبل ذلك كلماته كما تفضح عن نوع الحميمية الخاصة التي تكنها للشخص الذي تتحدث معه . 

يمكن تصنيف نظرات العين الاساسية إلى :

النظرة القوية الفعالة  
وهي النظرة التي تكاد تخترق رؤوس الآخرين , وأصحاب هذه النظرات يتمتعون بالقدرة على تقييم الآخرين وتقدير ظروفهم على نحو أكثر دقة من أولئك الذين يتمتعون بنظرات الخضوع والاستسلام , وهذه النظرة القوية تصبح مخيفة في حالات الغضب والثورة والقسوة والاثارة .

النظرة المراوغة 
إنهم يجدون صعوبة في التطلع إلى عيون الآخرين ويفضلون النظر إلى أقدامهم أو التحديق في أي شيء آخر حتى يتفادوا الالتقاء بعيون محدثهم وعادة ما يكون هؤلاء من المراوغين أو الذين يتمتعون بالخجل الفطري وهؤلاء يسببون لأنفسهم ولغيرهم مشاكل لا تحصى بسبب هذا الخجل .
النظرة المرتعشة 
الذين ينظرون خلسة أو بلا مبالاة بعيون ميتة لا تفصح عن شيء مع ارتعاش العين فهو يدل على عدم الاستقرار النفسي أو العصبي .
النظرة الجذابة الطيبة  
وهي أصح النظرات وأفضلها , وعادةً هو أصحاب عينين تتمتعان بالصفاء والإشراق والتألق كما تحتوي على بعض صفات النظرة القوية .
النظرة الشاردة والنظرة القريبة 
إنهما عادة لا تعكسان شيئاً يدل على الخلق إلا في حالات محددة أما أن يكون الشخص متكبرا جداً او متعجرفاً وهو من ذوي النظرة البعيدة أو هو خيالي وحالم في شؤون الحب إذا أتت نظرته قريبة .
النظرة المتكسرة 
إذا كانت العينان غير متعبتين أو مرهقتين مما يؤدي إلى تكسر نظراتهما فإن من يتصفون بهذه النظرة هم عادة غير ناجحين في إقامة علاقات شخصية غير حميمة مع أحد ولا يستطيع أن يتخذ قراراً أو ينظم أمور حياته دون أخطاء .

النظرة الناعسة 
وأصحابها يتّسمون بالضعف حتى وإن أظهروا غير ذلك , و كثيراً ما يهربون إلى عالم الأحلام هروباً من الواقع , ويصدمون عادة في أحلامهم وعالمهم الخيالي لأنه من صنعهم وحدهم ...وهو عالم تكثر فيه التعاسة .
ورغم ذلك فهم دائماً محاطون بالأصدقاء , قادرون على اكتساب أصدقاء ومحبون أكثر ولكنهم لا يعرفون كيف يحافظون عليهم دون تنازل .                                      
النظرة الغاضبة القوية 
تنعكس عادة ظاهرة الغضب في العينين تؤكدها حركة غير شعورية من الفم بإطباقة شديدة على الفك والشفتين وهي نظرة تتسم عادة بالضراوة والوميض القاسي او السخط والكراهية الشديدة , وأصحاب هذه النظرة عادة يتعرضون لحوادث مفاجئة وهو إما من الثوار المحترفين أو السياسيين تغيير العالم بقوة وكثير منهم يتميزون بعيون تعبر عن ازدراء وعدم الاحتمال

أنواع العيون
العيون الواسعة : وهي عادة تدل على شخصية حساسة ، شجاعة قيادية والعيون الواسعة المبللة بالدموع معناها شخصية في حال حب .
العيون المتوسطة : هي أيضاً تدل على الوسطية والاعتدال في كل شيء
العيون الضيقة الصغيرة : تعكس رغبة في الابتعاد عن الآخرين كلما كان ذلك متاحاً وإذا وقعت في الحب أخلصت وإن كانت تتميز بالغيرة الشديدة


على ماذا يدلّ ألوان العين ؟؟

العيون السوداء : تدل على الحيوية وخفة الدم والجاذبية , وصاحبات العيون السود يتمتعن بخيال واسع وإن كنّ غيورات إلى أبعد حدود الغيرة .
العيون العسلية : هي الذكاء والشجاعة والرقة في الحق ، لينة الطباع ولكنها عصبية المزاج تميل الى حب الاستطلاع .


العيون البنية : تدل على الرحمة والعطف على الغير والدأب على الانجاز إذا كان مزاجها طبيعياً أما إذا كانت تعاني من المتاعب النفسية انقلبت الى العناد والثورة .
العيون الرمادية : وهي من العيون النادرة وتتمتع بطبع يغلب عليه العنف كما تميل إلى القسوة حتى على نفسها , قوية الملاحظة , عقلها هو محركها , ليس للخيال أو العاطفة مكان في حياتها .
العيون الزرقاء : تنمّ على رقة الطباع والخلق , وإذا كانت زرقاء فاتحة تدل على نفس شاعرية , أما إذا كانت داكنة دلت على التفاؤل وحب الحركة وقوة التأثير والمزاج الفني والميل إلى الحرية والتحرر .
العيون الخضراء : ليس من السهل أن تصل إلى أعماق هذه الشخصية بسهولة , فهي إما أن تكون في غاية الطيبة والرقة أو في غاية المكر والدهاء وإذا احتدّت فمن الصعب أن تعود إلى صوابها بسهولة , وهي أيضاً من العيون التي تميل إلى حب السيطرة والاغراء ولكنها إذا أحبت أخلصت وضحّت بكل شيء في سبيل ما تحبه أو تعتنقه من مبادئ .

من فضلك .. شارك الموضوع إذا أعجبك

ضع تعليقا أخي الكريم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الموضوع السابق الموضوع التالي الصفحة الرئيسية

جميع الحقوق محفوظة لموقع أفكار ستغير حياتك ©2015-2016 | فهـرس الـموقــع | سياسة الخصوصية