100 100 100

صفات في شخصيتك تدمّر علاقتك بالآخرين

اعلان
كل شخص في شخصيته جوانب سلبية وجوانب إيجابية ..
وعندما تطغى الجوانب الإيجابية على السلبية تكون الشخصية قادرة على التعامل الجيد وتجاوز العقبات .. وبالعكس فلا يستطيع من يمتلك الصفات السلبية تدارك الأمور ومعالجة المشكلات ويقع في خصام مع الأطراف الأخرى .. وأهم الصفات السلبية التي تدمّر شخصيتك هي:


احراز النقاط على حساب الطرف الآخر :
ان التنافس بين الطرفين قد يحول العلاقة مباشرةً الى منافسة سيئة بينهم فكيف يمكن أن يسعد الطرف الفائز بوضع الشخص الذي يفترض أنه يحبه في موقع الخاسر ؟
إن العلاقات القوية قائمة على التضحية والاهتمام وليس التحكم والسيطرة ...
فالتنافس الدائم بين الطرفين قد يطرد الثقة والانتاجية والرغبة بينهم في أي علاقة مهما كان نوعها.

تصيد الأخطاء
لا يوجد شيء مُعيب في النقد البناء إذا كان الهدف منه تحسين العلاقة ولكن تصيّد الأخطاء دوماً وامتهان البحث عنها كمهنة يمكن أن يدمّر العلاقة تماماً , لذا يجب على الطرفين غض البصر قليلاً عن بعض الأخطاء أو الهفوات التي تحدث من الطرف الآخر لأن كلاهما لا يتمتعان بالكمال.

التعنت وقلة المرونة
إذا كنت تعتقد دوماً أنك على صواب وأنك على استعداد دائم للدفاع عن رأيك والتشبث به حتى النهاية فان هذه النهاية ستكون نهاية علاقتك حتماً
لأنه لا يمكن أن تكون شخصاً نرجسياً ومهوس بالتحكم وأن تهتم بالطرف الآخر في نفس الوقت أو ما هو مناسب وصحيح بالنسبة لكم كفردين بعلاقة في وقت واحد ..
فإما أن تتصرف كزوج وجزء من علاقة متكاملة وإما أن تتصرف كفرد.

النقاش الحاد
كيف تبدو عندما تناقش شريك حياتك ؟
هل تبدو كمن يريد أن يفترسه من شدة حدة النقاش ؟
إن الاسلوب الجارح والنقاش الحاد قد يحقق أهداف سريعة وقصيرة المدى ولكن التأثير المدمّر الذي يخلفه وراءه عادة ما يكون كبيراً ,
عليك أن تدرك دوماً أنك لست في حرب مع شريكك وإنما أنت شريك معه وعليك أن تدرك أن كل جرح تسببه له يصعب إصلاحه لأنه جاء منك , أنت شريك حياته الشخص الذي يجب أن يكون المُهتم الأكبر بمشاعره.

الاحباط
البعض لا يتهم بالطرف الآخر ولا يتصيد أخطائه إنما يقوم بما هو أكثر تأثيراً وهو التحبيط والتهديم .
هؤلاء يقومون دوماً بذلك بصورة غير مباشرة ويلقون اللائمة على الطرف الآخر ويتهربون دوماً من المسائلة عن الأمر بحجة أنهم لا يفعلون ما يتم اتهامهم به , أي التحبيط وأن هذا الأسلوب الهدّام للشخصية والتقليل من أهمية ما يقدّمه الآخر هو أسلوب مسيء جداً لنفسية الطرف الآخر ومحبط له بصورة شديدة جداً وهو الأكثر عدوانية وتدميراً للعلاقة بصورة غير مباشرة ,
والأفضل من كل هذا تقدير ما يُقدمه هذا الطرف والعمل على تقديم المثل لإنجاح هذه العلاقة بل أكثر من هذا ..
فإن اقترب منك خطوة عليك بالاقتراب اثنتين .. فأنت شريك في هذا الدرب .

المراوغة
عندما تنزعج من أمر تحدّث به ولا تراوغ أو تحاول الالتفاف حوله أو أن تقوم بنقد شيء بينما أنت منزعج من آخر .
إن هذا الأسلوب لن يصل بأي طرف إلى أي صفة أمان موجودة , وستبقى المشاكل العالقة موجودة حتى تكبر وتتضخم لدرجة لا يمكن معالجتها لاحقاً بسبب فقدانك الشجاعة للتحدث بصورة مباشرة , لذا اجلس وتحدث بكل وضوح ولا تخجل فهذا شريك حياتك ليس شخصاً آخر.

القلوب التي لا تُسامح
إن البعض لا يمكنهم على الاطلاق نسيان ما جرى في حقهم من قبل شركائهم في هذه الحياة , ويستمرون في حمل الضغينة والألم من تلك الاخطاء التي قاموا بها حتى يأكل هذا الحقد ما في القلب من حب ,
على الانسان المضي قُدماً دوماً وتجاوز أخطائه وأخطاء غيره وإلا فإن هذا التراكم لتلك المشاعر السلبية سوف يدمّر العلاقة يوماً ما حتماً .

الاتكال
هل انت من الاشخاص الذين يُقللون دوماً من شأن أنفسهم ؟
هل تشعر أنك لا تأخذ دوماً كفايتك من الحب أو الانتباه أو التقدير ؟
وهل يشعر شريك حياتك بالإحباط لأنه يقوم بالمستحيل لإرضائك ولكنك لا تشعر بالاكتفاء أبداً مهما قام من أشياء لأجلك ؟
إن كان الجواب : نعم
فأنت اتكالي ..
صحيح أننا جميعاً نحتاج الاهتمام والأمان ولكن البعض لا يشبعون منه ويشعرون دوماً أنهم في حاجة إليه دون أي مراعاة لاحتياجات الطرف الاخر , ومهما حاول الطرف الاخر جاهداً لتقديم كل ما يستطيع فإنهم يبقون في حالة رغبة بالمزيد , هؤلاء المدمنون على الاهتمام والذين لا يرضون مهما قُدّم لهم يعيشون في عالم غير واقعي ويحتاجون تغيّر جذري في شخصيتهم وفي أسلوب حياتهم وطريقة بحثهم عن الذات وقيمتها في الحياة , بدلاً من مطالبة الاخرين بذلك ,
وعليهم أن يعلموا أن الطرف الآخر سيتراكم شعوره بالإحباط بسبب عدم تقدير ما يُقدم من طرفه وأن هذا الشعور سيأكل الحب يوماً ما لأنه لا أحد يمكنه الاستمرار بالعطاء دون أن يشعر بقيمة ما يُقدمه وأهميته .

الإهمال
البعض لا يقومون بواجباتهم ولا يشاركون في إصلاح الأخطاء والمشاكل ولا يحاولون , بل إنهم مهملون لدرجة أن أي شيء يحدث لعلاقتهم لا يهمهم أو أنهم يشعرون بعدم المبالة والاكتراث تجاه العلاقة أو تجاه الطرف الآخر فهؤلاء عليهم أن يدركوا جيداً أن أي علاقة تحتاج التحرك من الطرفين بالموازاة ولا يجب ترك المسؤولية للطرف الآخر , وإلا فإن مصير هكذا نوع من العلاقة هو حتماً الركود فالخمول فالفشل .

الانهزام
أحياناً تواجه العلاقات مصاعب جمة فيصاب الشخص بالسلبية من ذلك ويشعر بالوحدة والانعزال عن شريكه , ولكن الشيء الوحيد الذي يجب عدم القيام به في هذه الحالات هو الاستسلام  , فالمحاربة لأجل العلاقة وبقائها ينجح دوماً طالما أن الطرفين يحاربون معاً لأجلها .

في الختام :

في مجال العلاقات،ليس هناك أكثر قرباً أو حميميةً من علاقات الحب التي تجمع اثنين . لكن هذا القرب يولد حساسية وينتج عنه أخطاء في التعامل أكثر من غيرها من العلاقات .
بالإضافة إلى هذا، هناك ميل في الثقافة العامة إلى تحويل الشريك لأحد "الممتلكات" الشخصية، بدل اعتباره شريكاً في المشاعر والدعم، إلى جانب أخطاء أخرى باتت تعتبر أمراً مقبولاً في الثقافية العامة، ما يجعل الوضع أسوأ.




لذلك عندما تدرك أن العلاقة المزدوجة بين طرفين هي شراكة في الحياة وكمال للطرف الثاني عندها يمكنك تدارك هذه الأخطاء .

من فضلك .. شارك الموضوع إذا أعجبك

ضع تعليقا أخي الكريم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الموضوع السابق الموضوع التالي الصفحة الرئيسية

جميع الحقوق محفوظة لموقع أفكار ستغير حياتك ©2015-2016 | فهـرس الـموقــع | سياسة الخصوصية